2013/8/16 —
تبذل الوكالات الإنسانية جهدا عظيما لتوفير خدمات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية للناس في أعقاب حالات الطوارئ. إلا أنه في كثير من الأحيان يتم تفويت الفرص لتعزيز نظم الصحة العقلية على المدى الطويل، وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية بعنوان “إعادة البناء على نحو أفضل: الرعاية الصحية العقلية المستدامة بعد حالات الطوارئ” صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يحتفل به في التاسع عشر من آب/أغسطس
ويقول الدكتور بروس أليلورد، المدير العام المساعد والمشرف على عمل المنظمة في حالات الطوارئ الإنسانية “على الرغم من طبيعتها المأساوية، تشكل حالات الطوارئ فرصا لتحسين حياة أعداد كبيرة من الناس من خلال تحسين خدمات الصحة النفسية. ويمكننا أن نقدم خدمات أفضل للسكان المتضررين من حالات الطوارئ من خلال العمل مع الحكومة على الرعاية المستدامة للصحة النفسية منذ البداية”
ويقدم التقرير توجيهات لتعزيز نظم الصحة العقلية بعد حالات الطوارئ، مستشهدا بأمثلة من أفغانستان، وبوروندي، وإندونيسيا (إقليم آتشيه)، والعراق، والأردن، وكوسوفو، والصومال، وسري لانكا، وتيمور الشرقية، والضفة الغربية وقطاع غزة
ويورد التقرير الانجازات التي تحققت إلى جانب التحديات البالغة الصعوبة وكيف تم التغلب عليها. كما يستعرض بايجاز الممارسات المتداخلة الرئيسية الناشئة عن هذه التجارب
وتستهدف منظمة الصحة العالمية من إطلاقها لهذا التقرير توجيه وإرشاد واضعي السياسات لإصلاح نظم الصحة العقلية، وخصوصا تلك التي قد تكون عرضة لحالات الطوارئ في المستقبل
يشار إلى أن العالم قد شهد في عام 2013، العديد من حالات الطوارئ، بدءا من الأزمة في سورية والبلدان المجاورة، للقتال العنيف في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، والفيضانات الكبرى في أجزاء من الأمريكتين وأفريقيا، وآسيا، وغيرها
تشكر الوكالات الإنسانيه على جهودها لتوفير خدمات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية للناس في اعقاب حالات الطواريء ، وآمل أن تتكلل جهودها بالنجاح في إعادة تأهيلهم إلى المجتمع أصحاء، أسوياء يساهموا في وضع لبنات البناء اساً للإزدهار والتقدم